رسول الله وعلم الوراثة!

Release time : Jan 1,1970
في حالة نادرة جدًا حدثت مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية تولد طفلة شقراء لأبوين أسمرين البشرة. دعونا نتأمل معًا هذا الحدث الطبي النادر ونذكر أيضًا كيف أشار النبي صلى الله عليه وسلم لمثل هذا الموضوع من قبل ألف وربعمائة قرن.

ولدت طفلة شقراء ذات عيون زرقاء لأبوين أسمرين البشرة. ويقول العلماء إن هذه الحالة تُعد نادرة جدًا، حيث وصف الوالدان الدهشة التي اعترتهما بعد رؤية هذه الطفلة. وهذه الحالة حيرت العلماء المختصين في الجينات الوراثية لأن الوالدين لا ينحدران من عرقية مختلطة ووصف البروفيسور براين سكايز رئيس قسم الجينات البشرية أن هذه الحالة هي حالة استثنائية.
ولكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم حدثت حادثة تُشبه هذه التي نتحدث عنها اليوم. فكيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلم؟ دعونا نتأمل هذا معًأ.

جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله إن امرأتي ولدت على فراشي غلامًا أسود وإنا أهل بيت لم يكن فينا أسود قط. فهذه حالة شبيهة حيث أن الأب أبيض والأم بيضاء والطفل أسمر. فكيف عالج النبي صلى الله عليه وسلم هذه الظاهرة؟ قال عليه الصلاة والسلام: هل لك من إبل؟ قال: نعم. قال: فما لونها؟ قال: حُمر. قال: هل فيها أسود؟ قال: لا. قال: فيها أورق؟ قال: نعم. قال: فأنى كان ذلك؟ قال: عسى أن يكون نزعه عِرق. قال النبي صلى الله عليه وسلم: فلعل ابنك هذا نزعه عرق. 
فانظر عزيزي القارئ إلى العلم النبوي. في العصر الحديث علماء هندسة الجينات والهندسة الوراثية يعرفون كيف يمكن ولو عبر عدة أجيال أن تنتج طفلة مثلًا شقراء لأبوين أسمرين حيث أن هذه ظاهرة علمية صحيحة ولكنها نادرة.
كذلك هذا الرجل في عصر النبي صلى عليه وسلم عندما جاءه طفل أسمر وليس في يعني بيتهم هذا اللون، فالنبي صلى الله عليه وسلم جاءه بمثال من الإبل ليبسط له المسألة وهو مثال علمي. فسبحان من علّم رسول الله هذا!