عجائب خلق الله| الأفعى الخضراء
Release time : Jan 1,1970
أحببنا أن نتأمل معك اليوم عزيزي القارئ بعضًا من مخلوقات الله التي تدل على قدرته سبحانه وتعالى. وربما من المخلوقات العجيبة التي نصادفها في الطبيعة وتُذهل العلماء هي الأفعى الخضراء. لذلك دعونا نتأمل معًا ونسبح الله الخالق تبارك وتعالى على عظمة خلقه سبحانه وتعالى.
الأفعى الخضراء.هذه الأفعى الخضراء قد تم اكتشافها مؤخرًا مع أنواع كثيرة أخرى من الكائنات الحية. يبلغ طول تلك الأفعى الخضراء حوالي مائة وثلاثين سنتيمترًا وتُعتبر طويلة نسبيًا.يقول العلماء إن آلية العمل لدى هذه الأفعى الخضراء هي الحرارة. فقد زُودت بأجهزة حساسة جدًا لاستشعار الحرارة وتستطيع من خلال هذه الأجهزة التقاط الموجات الحرارية سواء في الليل أو في النهار.بالطبع، هذه الأفعى الخضراء ترى الحرارة وترى الموجات الحرارية وترصدها من دون أن تراها الفريسة. كما أنها أيضًا تحدد المسافة الزمن اللازم وطريقة الانقضاض وسرعة فتح الفك والإطباق على الفريسة، وغير ذلك، كل هذا يُحسب بمعادلات رياضية معقدة في دماغ هذه الأفعى الخضراء حتى تستطيع أن تضمن أنها عندما تنقض على الفريسة ستكون من رزقها بإذن الله تعالى. فقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) (هود:6). إن الله سبحانه وتعالى الذي خلق هذه الأفعى الخضراء وخلق فيها كل هذه الأجهزة الدقيقة النادرة وجعلها تستطيع أن تقوم بكل تلك العمليات الحسابية الدقيقة فقط حتى تستطيع أن تأكل الطعام.والحكمة التي نستطيع أن نتعلمها هنا هي أن الله الذي يستطيع أن يرزق هذه الأفعى الخضراء في ظلمات الأرض، قادرًا على أن يرزق إنسانًا يقول لا إله إلا الله فقط عليك أن تكون على قينًا بذلك وأن تؤمن بأنه سبحانه وتعالى سوف يرزقك وتقوم بالسعي الذي عليك فعله و سترى قدرة الله عز وجل.