10. كتاب الحج

【1】

- باب وجوب الحج وفضله

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ بني الإسلام على خمس‏:‏ شهادة أن لا إله إلى الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏يا أيها الناس إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا‏"‏ فقال رجل‏:‏ أكل عام يا رسول الله‏؟‏ فسكت، حتى قالها ثلاثًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏لو قلت نعم لوجبت، ولما استطعتم‏"‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ وعنه قال‏:‏ سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إيمان بالله ورسوله‏"‏ قيل‏:‏ ثم ماذا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الجهاد في سبيل الله‏"‏ قيل ثم ماذا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏حج مبرور‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏"‏المبرور‏"‏ هو الذي لا يرتكب صاحبه فيه معصية‏.‏ وعنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏ "‏من حج، فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏ "‏العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد‏؟‏ فقال‏:‏ ‏:‏ ‏ "‏لَكُنّ أفضل الجهاد حج مبرور‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏ وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏ "‏ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏ "‏عمرة في رمضان تعدل عمرة أو حجة معي‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ وعنه أن امرأة قالت‏:‏ يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج، أدركت أبي شيخًا كبيرًا، لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه‏؟‏ قال‏:‏ ‏ "‏نعم‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ وعن لقيط بن عامر رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة، ولا الظعن قال‏:‏ ‏ "‏حج عن أبيك واعتمر‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏.‏ ‏)‏‏)‏‏.‏ وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه، قال‏:‏ حج بي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأنا ابن سبع سنين‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏ وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي ركبا بالروحاء فقال‏:‏ ‏"‏من القوم‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ المسلمون‏.‏ قالوا من أنت‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏رسول الله‏"‏ فرفعت امرأة صبيًا فقالت‏:‏ ألهذا حج‏؟‏ قال ‏"‏نعم ولك أجر‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل وكانت زاملته‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ كانت عكاظ ومجنة، وذو المجاز أسواقًا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في المواسم، فنزلت‏:‏ ‏{‏ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم‏}‏ ‏(‏‏(‏البقرة‏:‏ 198‏)‏‏)‏ في مواسم الحج‏.‏‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏