2. كتـــــاب أدب الطعام

【1】

- باب التسمية في أوله والحمد في آخره

عن عمر بن أبى سلمة رضى الله عنهما قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏ "‏سم الله وكل بيمينك، وكل مما يليك‏"‏.‏ ((متفق عليه)) وعن عائشة رضى الله عنها قالت ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ "‏إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإذا نسى أن يذكر اسم الله تعالى في أوله، فليقل، بسم الله أوله وآخره‏"‏‏.‏ ((رواه أبو داود والترمذي)) وعن جابر، رضى الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏ "‏إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان لأصحابه‏:‏ لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل ، فلم يذكر الله تعالى عند دخوله، قال الشيطان‏:‏ أدركتم المبيت؛ وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال‏:‏ أدركتم المبيت والعشاء‏"‏ ‏. ((رواه مسلم)) وعن حذيفة رضى الله عنه قال‏:‏ كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً، لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده‏.‏ وإنا حضرنا معه مرةً طعاماً، فجاءت جارية كأنها تدفع، فذهبت لتضع يدها في الطعام، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ "‏إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله تعالى عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها، فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به، فأخذت بيده، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يديهما‏"‏ ثم ذكر اسم الله تعالى وأكل‏.‏ ‏‏((رواه مسلم))‏ وعن أمية بن مخشى الصحابي رضى الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ، ورجل يأكل، فلم يسم الله حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة، فلما رفعها إلى فيه، قال‏:‏ بسم الله أوله وآخره، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال‏:‏‏ "‏ما زال الشيطان يأكل معه، فلما ذكر اسم الله استقاء ما فيه بطنه‏"‏ ‏.‏ ‏‏((رواه أبو داود والنسائي)) وعن عائشة رضى الله عنها قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل طعاماً في ستة من أصحابه، فجاء أعرابى، فأكله بلقمتين‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ "‏أما إنه لو سمى لكفاكم‏"‏‏.‏((رواه الترمذي)) وعن أبى أمامة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال‏:‏ ‏ "‏الحمد لله حمداً كثيراً طَيِّباً مباركاً فيه، غير مكفى ولامودع، ولا مستغنى عنه ربنا‏"‏ ‏‏.‏(‏‏(‏رواه البخارى‏)‏‏)‏‏ وعن معاذ بن أنس رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ "‏من أكل طعاماً فقال‏:‏ الحمد الله الذي أطعمني هذا، ورزقنيه من غير حول منى ولا قوةٍ، غفر له ما تقدم من ذنبه‏"‏ ‏‏.‏((رواه أبو داود والترمذي))

【2】

- باب : لا يعيب الطعام واستحباب مدحه

وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ ‏ "‏ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه‏"‏ ‏.‏ ((متفق عليه)) وعن جابر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدم فقالوا‏:‏ ما عندنا إلا خل، فدعا به، فجعل يأكل ويقول‏:‏ ‏ "‏نعم الأدم الخل، نعم الأدم الخل‏"‏ ‏.‏‏‏((رواه مسلم))‏

【3】

- باب ما يقوله من حضر الطعام وهو صائم إذا لم يفطر

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏ "‏إذا دعي أحدكم ، فليجب، فإن كان صائما فليصل، وإن كان مفطراً فليطعم‏"‏ .‏‏‏((رواه مسلم))‏

【4】

- باب ما يقوله من دعي إلى طعام فتبعه غيره

عن أبى مسعود البدرى رضى الله عنه قال‏:‏ دعا رجل النبي صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه له خامس خمسة، فتبعهم رجل، فلما بلغ الباب، قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ "‏إن هذا تبعنا؛ فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع‏"‏ قال‏:‏ بل آذن له يا رسول الله ‏.‏((متفق عليه))

【5】

- باب الأكل مما يليه ووعظه وتأديبه من يسئ أكله

عن عمر بن أبى سلمة رضى الله عنهما قال‏:‏ كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ "‏ يا غلام سم الله تعالى، وكل بيمينك،وكل مما يليك‏"‏ .((متفق عليه)) وعن سلمةَ بن الأَكْوَع أنَّ رَجُلاً أَكَلَ عِنْدَ رَسُولِ الله بِشِمَالِهِ ، فَقَالَ : « كُلْ بِيَمِينِكَ » قَالَ : لا أسْتَطِيعُ . قَالَ : « لا اسْتَطَعْتَ » ! مَا مَنَعَهُ إِلا الكِبْرُ ! فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ . ((رواه مسلم))

【6】

- باب النهى عن القران بين تمرتين ونحوهماإذا أكل جماعة بإذن رفقته

عن جبلة بن سحيم قال: أصابنا عام سنةٍ مع ابن الزبير، فرزقنا تمراً، وكان عبد الله بن عمر رضى الله عنهما يمر بنا ونحن نأكل، فيقول: لا تقارونوا، فإن النبى نهى عن الإقران، ثم يقول: "إلا أن يستأذن الرجل أخاه" ((متفق عليه))

【7】

- باب ما يقوله ويفعله من يأكل ولا يشبع

عن وحشى بن حرب رضى الله عنه أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا‏:‏ يا رسول الله ، إنا نأكل ولا نشبع قال‏:‏ ‏"‏فلعلكم تفترقون‏"‏ قالوا‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله ، يبارك لكم فيه‏"‏ ((رواه أبو داود)) ‏‏‏

【8】

- باب الأمر بالأكل من جانب القصعة والنهى عن الأكل من وسطها

وعن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏ "‏البركة تنزل وسط الطعام، فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه‏"‏‏‏.((رواه أبو داود والترمذي)) وعن عبد الله بن بشر رضى الله عنه قال‏:‏ كان للنبي صلى الله عليه وسلم قصعة يقال لها‏:‏ الغراء، يحملها أربعة رجال، فلما أضحوا وسجدوا الضحى أتى بتلك القصعة، يعنى وقد ثرد فيها، فالتقوا عليه ، فلما كثروا جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏فقال أعرابي ‏:‏ ما هذه الجلسة‏؟‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ إن الله جعلني عبداً كريماً، ولم يجعلني جباراً عنيداً، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏‏ "‏كلوا من حواليها، ودعوا ذروتها يبارك فيها‏"‏ .‏((رواه أبو داود))

【9】

- باب كراهية الأكل متكئاً

عن أبى جحيفة وهب بن عبد الله رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ "‏ لا آكل متكئاً‏"‏.‏‏‏((‏رواه البخارى‏)‏‏)‏‏ وعن أنس رضى الله عنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً مقعياً يأكل تمراً.‏ ‏‏((رواه مسلم))‏

【10】

- باب استحباب الأكل بثلاث أصابع واستحباب لعق الأصابع، وكراهة مسحها قبل لعقها واستحباب لعق القصعة وأخذ اللقمة التي تسقط منه وأكلها ومسحها بعد اللعق بالساعد والقدم وغيرها

عن ابن عباس رضى الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ "‏إذا أكل أحدكم طعاماً، فلا يمسح أصابعه حتى يلعقها أو يلعقها‏"‏‏.‏ ‏((متفق عليه)) وعن كعب بن مالك رضى الله عنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع ، فإذا فرغ لعقها‏.‏‏‏((رواه مسلم))‏ ‏ وعن جابر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة، وقال‏:‏ ‏ "‏إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة‏"‏.‏‏‏((رواه مسلم))‏ وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏ "‏إذا وقعت لقمة أحدكم، فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه؛ فإنه لا يدرى في أي طعامه البركة‏"‏ .‏‏((رواه مسلم))‏ ‏ وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏ "‏إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شئ من شأنه، حتى يحضره عند طعامه؛ فإذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه؛ فإنه لا يدرى في أي طعامه البركة‏"‏‏‏.‏‏‏((رواه مسلم))‏ وعن أنس رضى الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاماً، لعق أصابعه الثلاث، وقال‏:‏‏"‏إذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها، وليمط عنها الأذى، وليأكلها،ولا يدعها للشيطان‏"‏ وأمرنا أن نسلت القصعة وقال‏:‏ ‏"‏إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة‏"‏ ‏.‏‏‏((رواه مسلم))‏ وعن سعيد بن الحارث أنه سأل جابراً رضى الله عنه عن الوضوء مما مست النار، فقال‏:‏ لا ، قد كنا زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نجد مثل ذلك الطعام إلا قليلاً، فإذا نحن وجدناه، لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا، ثم نصلى ولا نتوضأ‏.‏ ‏‏((‏رواه البخارى‏)‏‏)‏‏

【11】

- باب تكثير الأيدي على الطعام

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة‏"‏.‏ ((متفق عليه)) وعن جابر رضى الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏ "‏طعام الواحد يكفى الاثنين، وطعام الاثنين يكفى الأربعة، وطعام الأربعة يكفى الثمانية‏"‏.‏‏‏((رواه مسلم))‏

【12】

- باب أدب الشرب واستحباب التنفس ثلاثاً خارج الإناء وكراهة التنفس في الإناء واستحباب إدارة الإناء على الأيمن فالأيمن بعد المبتدئ

عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الشراب ثلاثاً‏.‏((متفق عليه)) وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ "‏لا تشربوا واحداً كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى وثلاث، وسموا إذا أنتم شربتم،واحمدوا إذا أنتم رفعتم‏"‏‏.‏((رواه الترمذي)) وعن أبى قتادة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء‏.‏‏((متفق عليه)) وعن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بلبن قد شيب بماء، وعن يمينه أعرابي، وعن يساره أبو بكر رضى الله عنه ، فشرب، ثم أعطى الأعرابي وقال‏:‏ ‏ "‏الأيمن فالأيمن‏"‏.((متفق عليه)) وعن سهل بن سعد رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بشراب، فشرب منه وعن يمينه غلام، وعن يساره أشياخ، فقال للغلام‏:‏ ‏ "‏أتأذن لي أن أعطى هؤلاء‏.‏‏؟‏‏"‏ فقال الغلام‏:‏ لا والله ، لا أوثر بنصيبي منك أحدا، فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده‏.‏((متفق عليه)) ‏

【13】

- باب كراهة الشرب من فم القربة ونحوها وبيان أنه كراهة تنزيه لا تحريم

عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال ‏:‏ نهى رسول الله عن اختناث الأسقية ‏:‏ يعنى‏:‏ أن تكسر أفواهها، ويشرب منها‏.‏((متفق عليه)) وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشرب من في السقاء أو القربة.‏((متفق عليه)) وعن أم ثابت كبشة بنت ثابت أخت حسان بن ثابت رضى الله عنه وعنها قالت‏:‏ دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشرب من فيّ قربة معلقة قائماً، فقمت إلى فيها فقطعته‏ ‏((رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح)). وإنما قطعتها لتحفظ موضع فم رَسُول اللَّهِ ﷺ وتتبرك به وتصونه عن الابتذال. وهذا الحديث محمول على بيان الجواز، والحديثان السابقان لبيان الأفضل والأكمل، والله أعلم.

【14】

- باب كراهة النفخ في الشراب

عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشراب، فقال رجل ‏:‏ القذاة أراها في الإناء‏؟‏ فقالب‏:‏ ‏"‏أهرقها‏"‏ قال‏:‏ إني لا أروى من نفس واحد‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏فأبن القدح إذاً عن فيك‏"‏.‏((رواه الترمذي)) وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء، أو ينفخ فيه‏.‏((رواه الترمذي))

【15】

- باب بيان جواز الشرب قائماً وبيان الأكمل والأفضل الشرب قاعداً

وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال‏:‏ سقيت النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم، فشرب وهو قائم ‏.‏((متفق عليه)) وعن النزال بن سبرة رضى الله عنه قال‏:‏ أتى علي رضى الله عنه باب الرحبة فشرب قائماً، وقال‏:‏ إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت‏.‏‏‏((‏رواه البخارى‏)‏‏)‏‏ وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال‏:‏كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشى ، ونشرب ونحن قيام‏.‏((رواه الترمذي)) وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله عنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائماً أو قاعداً‏.‏ ((رواه الترمذي)) وعن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً‏.‏ قال قتادة‏:‏ فقلنا لأنس‏:‏ فالأكل‏؟‏ قال‏:‏ ذلك أشر -أو أخبث- ‏.‏ وفى رواية له أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما.‏‏((رواه مسلم))‏ وفى رواية له أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائماً‏.‏ وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ لا يشربن أحد منكم قائماً، فمن نسى فليستقئ‏"‏‏‏‏. ((رواه مسلم))‏

【16】

- باب استحباب كون ساقي القوم آخرهم شرباً

عن أبى قتادة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏ "‏ ساقي القوم آخرهم شرباً‏"‏. ((رواه الترمذي))

【17】

- باب جواز الشرب من جميع الأواني الطاهرة غير الذهب والفضة وجواز الكرع - وهو الشرب بالفم من النهر وغيره- بغير إناء ولا يد وتحريم استعمال إناء الذهب والفضة في الشرب والأكل والطهارة وسائر وجوه الاستعمال

عن أنس رضى الله عنه قال‏:‏ حضرت الصلاة، فقام من كان قريب الدار إلى أهله، وبقى قوم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخضب من حجارة، فصغر المخضب أن يبسط فيه كفه، فتوضأ القوم كلهم‏.‏ قالوا‏:‏ كم كنتم‏؟‏ قال‏:‏ ثمانين وزيادة‏.‏((متفق عليه))، هذه رواية البخاري. وفي رواية مسلم:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بإناء من ماء، فأتى بقدح رحراح فيه شئ من ماء، فوضع أصابعه فيه‏.‏ قال أنس ‏:‏ فجعلت أنظر إلى الماء ينبع من بين أصابعه ‎، فحزرت من توضأ ما بين السبعين إلى الثمانين‏.‏ وعن عبد الله بن زيد رضى الله عنه قال‏:‏ أتانا النبي صلى الله عليه وسلم، فأخرجنا له ماء في نور من صفر فتوضأ‏.‏‏‏((‏رواه البخارى‏)‏‏)‏‏ وعن جابر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار، ومعه صاحب له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ "‏إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في سنة وإلا كرعنا‏"‏‏‏.‏‏‏((‏رواه البخارى‏)‏‏)‏‏ وعن حذيفة رضى الله عنه قال‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الحرير والديباج والشرب في آنية الذهب والفضة، وقال‏:‏ ‏ "‏هي لهم في الدنيا، وهى لكم في الآخرة‏"‏‏.((متفق عليه)) ‏ وعن أم سلمة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم‏"‏‏.((متفق عليه)) ‏ وفى ‏:‏ ‏"‏إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضة والذهب‏"‏ وفى رواية له‏:‏ ‏"‏ من شرب في إناءٍ من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في بطنه ناراً من جهنم‏.‏