7. كتاب آداب السفر

【1】

- باب استحباب الخروج يوم الخميس واستحبابه أول النهار

عن كعب بن مالك، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم خرج في غزوة تبوك يوم الخميس، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏ وفي رواية في “الصحيحين” لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلا في يوم الخميس‏.‏ وعن صخر بن وداعة الغامدي الصحابي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “اللهم بارك لأمتي في بكورها‏"‏ وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم من أول النهار‏.‏ وكان صخر تاجراً فكان يبعث تجارته أول النهار، فأثري وكثر ماله” ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏

【2】

- باب استحباب طلب الرفقة‏.‏

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده” ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏ وعن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحة، وقال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏ وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “إذا خرج ثلاثة في سفر فليأمروا أحدهم‏"‏ حديث حسن، ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد حسن‏)‏‏)‏‏.‏ وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف ولن يغلب اثنا عشر ألفاً عن قلة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏

【3】

- باب آداب السير والنزول والمبيت والنوم في السفر واستحباب السري والرفق بالدواب ومراعاة مصلحتها وجواز الإرداف علي الدابة إذا كانت تطيق ذلك

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا عليها السير وبادروا بها نقيها، وإذا عرستم، فاجتنبوا الطريق، فإن طرق الدواب، ومأوي الهوام بالليل” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ معنى‏:‏ “أعطوا الإبل حظها من الأرض” أي‏:‏ ارفقوا بها في السير لترعي في حال سيرها وقوله‏:‏ ‏ ‏نقيها‏ ‏ وهو بكسر النون، وإسكان القاف، وبالياء المثناة من تحت وهو‏:‏ المخ، معناه‏:‏ أسرعوا بها حتي تصلوا المقصد قبل أن يذهب مخها من ضنك السير‏.‏ و‏ ‏التعريس‏ ‏ النزول في الليل‏.‏ وعن أبي قتادة، رضي الله عنه، قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا كان في سفر، فعرس بليل اضطجع علي يمينه وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه، ووضع رأسه علي كفه‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ قال العلماء‏:‏ إنما نصب ذراعه لئلا يستغرق في النوم، فتفوته صلاة الصبح عن وقتها أو عن أول وقتها‏.‏ عن أنس، رضي الله عنه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏ "‏عليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوي بالليل‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد حسن‏)‏‏)‏‏ الدلجة‏ ‏ ‏:‏ السير في الليل‏ وعن أبي ثعلبة الخشني، رضي الله عنه، قال‏:‏ كان الناس إذا نزلوا منزلاً تفرقوا في الشعاب والأودية‏.‏ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏ "‏إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان‏!‏‏"‏ فلم ينزلوا بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلي بعض‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد حسن‏)‏‏)‏‏.‏ وعن سهل بن عمرو -وقيل سهل بن الربيع بن عمرو الأنصاري المعروف بابن الحنظلية، وهو من أهل بيعة الرضوان، رضي الله عنه، قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره بطنه، فقال‏:‏ ‏ "‏اتقوا الله في هذه البهائهم المعجمة، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد صحيح‏)‏‏)‏‏.‏ وعن أبي جعفر عبد الله بن جعفر، رضي الله عنهما، قال‏:‏ أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذات يوم خلفه، وأسر إلي حديثاً لا أحدث به أحداً من الناس وكان أحب ما أستتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدف أو حائش نخل‏.‏ يعنى‏:‏ حائط نخل‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه هكذا مختصراً‏)‏‏)‏‏.‏ وزاد فيه البرقاني بإسناد مسلم بعد قوله‏:‏ حائش نخل‏:‏ فدخل حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم جرجر وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم ، فمسح سراته -أى‏:‏ سنامه- وذفراه فسكن؛ فقال‏:‏ ‏ ‏من رب هذا الجمل، لمن هذا الجمل‏؟‏‏ ‏ فجاء فتى من الأنصار، فقال‏:‏ هذا لي يا رسول الله، فقال‏:‏ ‏ ‏أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها‏؟‏ فإنه يشكو إلي أنك تجيعه وتدئبه‏ ‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود كرواية البرقاني‏)‏‏)‏‏.‏ قوله‏:‏ ‏ ‏ذفراه‏ ‏ وهو بكسر الذال المعجمة وإسكان الفاء، وهو لفظ مفرد مؤنث‏.‏ قال أهل اللغة‏:‏ الذفري‏:‏ الموضع الذي يعرق من البعير خلف الأذن، وقوله‏:‏ ‏ ‏تذئبه‏ ‏ أي‏:‏ تتعبه‏.‏ وعن أنس، رضي الله عنه، قال‏:‏ كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتي نحل الرحال‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد علي شرط مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ وقوله‏:‏ ‏ ‏لا نسبح‏ ‏‏:‏ أي لا نصلي النافلة، ومعناه‏:‏ أنا -مع حرصنا علي الصلاة- لا نقدمها على حط الرحال وإراحة الدواب

【4】

- باب إعانة الرفيق

وعن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال‏:‏ بينما نحن في سفر إذ جاء رجل علي راحلة له، فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏من كان معه فضل ظهر؛ فليعد به علي من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليعد به علي من لا زاد له‏"‏ فذكر من أصناف المال ما ذكره، حتي رأينا‏:‏ أنه لا حق لأحد منا في فضل‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ وعن جابر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه أراد أن يغزو، فقال‏:‏ يا معشر المهاجرين والأنصار‏!‏ إن من إخوانكم قوماً، ليس لهم مال، ولا عشيرة، فليضم أحدكم إليه الرجلين، أو الثلاثة، فما لأحدنا من ظهر يحمله إلا كعقبة، يعني أحدهم‏.‏ قال‏:‏ فضممت إلي اثنين أو ثلاثة مالي إلا عقبة كعقبة أحدهم من جملي‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود‏)‏‏)‏ وعنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير، فيزجي الضعيف ويردف ويدعو له، ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد حسن‏)‏‏)‏‏.‏

【5】

- باب ما يقول إذا ركب الدابة للسفر

وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى علي بعيره خارجاً إلى سفر، كبر ثلاثاً، ثم قال‏:‏ ‏"‏سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلي ربنا لمنقلبون‏.‏ اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضي‏.‏ اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده‏.‏ اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل‏.‏ اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في الأهل والمال والولد‏"‏ وإذا رجع قالهن وزاد فيهن‏:‏ ‏"‏آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ معنى ‏ ‏مقرنين‏ ‏‏:‏ مطيقين‏.‏ ‏ ‏والوعثاء‏ ‏ بفتح الواو وإسكان العين المهملة وبالثاء المثلثة وبالمد، وهي‏:‏ الشدة‏.‏ و‏ ‏الكآبة‏ ‏ بالمد، وهي‏:‏ تغير النفس من حزن ونحوه‏.‏ ‏ ‏والمنقلب‏ ‏‏:‏ المرجع‏.‏ وعن عبد الله بن سرجس، رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكون، ودعوة المظلوم‏.‏ وسوء المنظر في الأهل والمال‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏ هكذا هو في صحيح مسلم‏:‏ الحور بعد الكون، بالنون، وكذا رواه الترمذي والنسائي‏.‏ قال الترمذي‏:‏ يروي ‏:‏الكور‏ ‏ بالراء، وكلاهما له وجه‏.‏ قال العلماء‏:‏ ومعناه بالنون والراء جميعاً‏:‏ الرجوع من الاستقامة أو الزيادة إلي النقص‏.‏ قالوا‏:‏ ورواية الراء مأخوذة من تكوير العمامة، وهو لفها وجمعها، ورواية النون، من الكون، مصدراً ‏ ‏كان يكون كوناً‏ ‏ إذا وجد واستقر‏.‏ وعن علي بن ربيعة قال‏:‏ شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال‏:‏ بسم الله، فلما استوي علي ظهرها قال‏:‏ الحمد لله الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلي ربنا لمنقلبون، ثم قال‏:‏ الحمد الله، ثلاث مرات، ثم قال‏:‏ الله اكبر ثلاث مرات، ثم قال‏:‏ سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك، فقيل‏:‏ يا أمير المؤمنين من أي شئ ضحكت‏؟‏ قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت، ثم ضحك، فقلت‏:‏ يا رسول الله من أي شئ ضحكت‏؟‏ قال‏:‏ “إن ربك سبحانه يعجب من عبده إذا قال‏:‏ اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيره‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏ ‏وفي بعض النسخ‏:‏ حديث صحيح‏.‏ وهذا لفظ أبي داود

【6】

- باب تكبير المسافر إذا صعد الثنايا وشبهها وتسبيحه إذا هبط الأودية ونحوها والنهي عن المبالغة برفع الصوت بالتكبير ونحوه

عن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏ وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علو الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد صحيح‏.‏ وعنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قفل من الحج أو العمرة كلما أوفى علي ثنيه أو فدفد كبر ثلاثاً، ثم قال‏:‏ ‏ "‏ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون‏.‏ صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏ وفي رواية لمسلم‏:‏ إذا قفل من الجيوش أو السرايا أو الحج أو العمرة قوله‏:‏ ‏ ‏أوفى‏ ‏ أي‏:‏ ارتفع، وقوله‏:‏ ‏ ‏فدفد‏ ‏ هو بفتح الفاءين بينهما دال مهملة ساكنة وآخره دال أخرى وهو ‏:‏ الغليظ المرتفع من الأرض‏.‏ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله ، إني أريد أن أسافر فأوصني، قال‏:‏ ‏"‏عليك بتقوى الله، والتكبيرعلي كل شرف‏"‏ فلما ولى الرجل قال‏:‏ ‏"‏ اللهم اطو له البعد، وهون عليه السفر” ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏ وعن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال‏:‏ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا وارتفعت أصواتنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏”يا أيها الناس أربعوا عل أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً‏.‏ إنه معكم ، إنه سميع قريب‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ أربعوا” بفتح الباء الموحدة أي ‏:‏ أرفقوا بأنفسكم‏.

【7】

- باب استحباب الدعاء في السفر

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال ‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏ "‏ ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن‏:‏ دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود، والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏ وليس في رواية أبي داود‏:‏ “على ولده”

【8】

- باب ما يدعو إذا خاف ناساً أو غيرهم

عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله كان إذا خاف قوماً قال‏:‏ ‏ "‏ اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود، والنسائي بإسناد صحيح‏)‏‏)‏‏.‏

【9】

- باب ما يقول إذا نزل منزلاً

-عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏ "‏من نزل منزلاً ثم قال‏:‏ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق‏:‏ لم يضره شيء حتي يرتحل من منزله ذلك‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال‏:‏ ‏ "‏ يا أرض ، ربي وربك الله، أعوذ بك من شرك وشر ما فيك ، وشر ما خلق فيك، وشر ما يدب عليك أعوذ بالله من شر أسد وأسود، ومن الحية والعقرب، ومن ساكن البلد، ومن والد وما ولد‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود‏)‏‏)‏‏ والأسود‏ ‏‏:‏ الشخص، قال الخطابي‏:‏ و‏ ‏ساكن البلد‏ ‏‏:‏ هم الجن الذين هم سكان الأرض ‏.‏ قال‏:‏ والبلد من الأرض‏:‏ ما كان مأوى الحيوان، وإن لم يكن فيه بناء ومنازل ‏.‏ قال‏:‏ ويحتمل أن المراد ‏ ‏ بالوالد‏ ‏ ‏:‏ إبليس ‏ ‏وماولد‏ ‏ ‏:‏ الشياطين

【10】

- باب استحباب تعجيل المسافر الرجوع إلى أهله إذا قضي حاجته

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏ "‏السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه، وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره، فليعجل إلى أهله‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏ ‏نهمته‏ ‏ ‏:‏ مقصوده

【11】

- باب استحباب القدوم على أهله نهاراً وكراهته في الليل لغير حاجة

عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏ "‏إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلاً‏"‏‏ وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله ليلاً، وكان يأتيهم غدوة أو عشية‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏الطروق‏ ‏ ‏:‏المجيء في الليل‏.‏

【12】

-باب ما يقول إذا رجع وإذا رأى بلدته

وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، حتي إذ كنا بظهر المدينة، قال‏:‏ ‏ "‏آيبون، تائبون ، عابدون ، لربنا حامدون‏"‏ فلم يزل يقول ذلك حتي قدمنا المدينة، ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

【13】

باب استحباب ابتداء القادم بالمسجد الذي في جواره وصلاته فيه ركعتين

عن كعب بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏

【14】

باب تحريم سفر المرأة وحدها

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏ "‏لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏ وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم‏"‏ فقال له رجل‏:‏ يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجّة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏انطلق فحج مع امرأتك‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏