3. كتاب مَوَالِي

【1】

بَابُ هَلْ يَقُولُ الْمَوْلَى‏:‏ إِنِّي مِنْ فُلانٍ‏؟‏

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ اللَّيْثِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ‏:‏ قَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ‏:‏ مِمَّنْ أَنْتَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ مِنْ تَيْمِ تَمِيمٍ، قَالَ‏:‏ مِنْ أَنْفُسِهِمْ أَوْ مِنْ مَوَالِيهِمْ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ مِنْ مَوَالِيهِمْ، قَالَ‏:‏ فَهَلاَّ قُلْتَ‏:‏ مِنْ مَوَالِيهِمْ إِذًا‏؟‏‏.‏

【2】

بَابُ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ عُبَيْدٍ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ اجْمَعْ لِي قَوْمَكَ، فَجَمَعَهُمْ، فَلَمَّا حَضَرُوا بَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ فَقَالَ‏:‏ قَدْ جَمَعْتُ لَكَ قَوْمِي، فَسَمِعَ ذَلِكَ الأَنْصَارُ فَقَالُوا‏:‏ قَدْ نَزَلَ فِي قُرَيْشٍ الْوَحْيُ، فَجَاءَ الْمُسْتَمِعُ وَالنَّاظِرُ مَا يُقَالُ لَهُمْ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فَقَالَ‏:‏ هَلْ فِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، فِينَا حَلِيفُنَا وَابْنُ أُخْتِنَا وَمَوَالِينَا، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ حَلِيفُنَا مِنَّا، وَابْنُ أُخْتِنَا مِنَّا، وَمَوَالِينَا مِنَّا، وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ‏:‏ إِنَّ أَوْلِيَائِي مِنْكُمُ الْمُتَّقُونَ، فَإِنْ كُنْتُمْ أُولَئِكَ فَذَاكَ، وَإِلاَّ فَانْظُرُوا، لاَ يَأْتِي النَّاسُ بِالأَعْمَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَتَأْتُونَ بِالأَثْقَالِ، فَيُعْرَضَ عَنْكُمْ، ثُمَّ نَادَى فَقَالَ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ يَضَعَهُمَا عَلَى رُءُوسِ قُرَيْشٍ، أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ قُرَيْشًا أَهْلُ أَمَانَةٍ، مَنْ بَغَى بِهِمْ، قَالَ زُهَيْرٌ‏:‏ أَظُنُّهُ قَالَ‏:‏ الْعَوَاثِرَ، كَبَّهُ اللَّهُ لِمِنْخِرَيْهِ، يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ‏.‏